فتحي النوري:تجاوزنا مرحلة الحذر وبلغنا مرحلة الخطر وهذه الحلول
This browser does not support the video element.
وصف الخبير الاقتصادي فتحي النوري في ميدي شو الاقنين 29 أوت 2016 المعطيات الاقتصادية والأرقام التي قدمها رئيس الحكومة الجديد بالأرقام المخيفة والفزعة والتي تؤكد أننا تجاوزنا مرحلة الحذر وبلغنا مرحلة الخطر.
وأشار ضيف ميدي شو إلى أن العجز في ميزانية الدولة التي انتقلت من 3.6 بالمائة لتبلغ 6 بالمائة مردها الزيادة في نفقات الدولة بـ 1.3 مليار مبينا في السياق ذاته أن كتلة الأجور عنصر من العناصر وليست السبب الرئيسي فضلا عن النقص في المداخيل الجبائية التي تتطلب دفع الاستثمار وخلق الثروات لتوفيرها.
كما أوضح أستاذ الاقتصاد فتحي النوري أن نسبة التداين تم تقديرها بـ 53 بالمائة مع موفى هذه السنة لكن في الأثناء حصلت معطيات غير منتظرة جعلت هذي النسبة ترتفع إلى 62 بالمائة على غرار تغير سعر الصرف وانخفاض قيمة الدينار مقابل الدولار.
وشدد النوري على أنه إذا واصلنا على نفس المنوال مع بداية سنة 2017 ولم تصل نسبة النمو 3 في المائة فسنجد أنفسنا في ظرف اقتصادي استثنائي وسيصل العجز في ميزانية الدولة إلى حدود 9 بالمائة .
وبيّن ضيف ميدي شو أنه لكي لا نصل إلى الإصلاحات الموجعة والدخول في سياسية التقشف و اللجوء إلى طرد ألاف الموظفين هو تحقيق نسبة نمو ارفع في السداسية الثانية من السنة الحالية خصوصا بعد وجود بوادر انفراج في قطاع السياحة.كما أشار النوري إلى إمكانية اللجوء تجميد الأجور أو التخلي عن صرف بعض المنح كحل من الحلول لاستبعاد اللجوء إلى طرد الموظفين .
وفس السياق ذاته أكّد أستاذ الاقتصاد فتحي النوري أن الكرة الأن بيد وزير الصناعة والتجارة زياد العذاري ووزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو المطالبين بوضع سياسية قطاعية تعتمد على حلول عاجلة وأخرى أجلة بهدف خلق الثروة.
كما نوّه فتحي النوري باختيار فاضل عبد الكافي على رأس وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي مؤكدا أنهة الرجل المناسب في المكان المناسب لأنه قادم من مجال الاستثمار وربما سيعين رجال الأعمال ويشجعهم على الاستثمار والتصدير .
كما أوضح الخبير الاقتصاد انه يمكن التحكم الواردات الصناعية (قطاع غيار سيارات وأجهزة تلفاز)،التي تبلغ نسبتها 49 بالمائة كحل من بين الحلول للتقليص من العجز التجاري إضافة إلى التحكم في واردات المواد الاستهلاكية الغذائية التي تعتبر من الكماليات على غرار الغلال الاستوائية (موز ،كيوي..) ،وفي المقابل من الضروري التركيز على التصدير وبناء سياسة تجارية عالمية وحسن اختيار الأسواق العالمية الاعتماد على كفاءات شابة.
وشدد أستاذ الاقتصاد على أن الرباعي الراعي للحوار الذي أنقذ البلاد من أزمة سياسية خانقة وتحصل اثر ذلك على جائزة نوبل للسلام بإمكانه اليوم على إنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية وسينال رضاء الشعب التونسي في المقابل.